بمناسبة إطلاق المنتدى الموريتاني للأدب واللغة والثقافة موقعا على الشبكة الدولية للمعلومات، أود أن أسهم بهذين النصين التاليين:
النص الأول: وهو بعنوان:
وطني .. يعنيني
صِنوان طعمُهما بالرَّاح يَسقيني:
أرضي وأهلٌ بها شُمُّ العَرانينِ
أُحِبُّ أهلي وأوطاني ومَزرعة
في البدو كانت بها أمي تسليني
وربوةً من كثيب الحب تكشف لي
عُشبا جديدا على بعد يناديني
وشيم برق، ولا يُخطي الفراسة في
إمطاره فتية في شهر تشرين
وصوت معزاتنا تثغو لواحدها
وقت العشي وترعى في الأفانين
وثم شيخٌ وقور نفسُه نُذرت
لخدمة الناس والإخلاص والدين
لا يبتغي منك شيئا غير معرفة
لما درست وإتقان التمارين
يضيق ذرعا إذا ما قيل إن فتى
مسته مسغبة لو كن في الصين
ونسوة من ذوات الدين في شغف
عنين بالذكر في كل الأحايين
دلائل الخير في أحوالهن حكت
أذكار زروقٍ أو زهد ابن سبعين
تلك المآثر في أرضي تجُر بها
ذيلا من التيه في كل الميادين
نعم البلاد بلادي أنت لي أمل
نهر من العسل الممزوج بالتين
لا يبلغ الشعرُ عُشرا من مدى بلدي
ولا وسائط تغريد وتدوين
جادت علي بلادي، كيف أتركها؟
وجودها سائر الأوطان ينسيني
وخدمة الوطن الغالي تؤرقني
وغير ذلك أمر ليس يعنيني
د. أحمدو ولد آكَّـاه، نواكشوط، يناير 2019
النص الثاني: وهو بعنوان:
سجل العشاق
في سماء النساء حلق نجــــــــمي
وتوالى في الحب أغلب نظمي
أنــا للحب والنــــسـاء رهيــن
لهما الحكم ليس لي أي حكم
آه يــا آه مــنهما لــســت أدري
أطويل أم سوف يقصر فلمي
فــي صراع مــع الحــياة أغــني
وأنادي في الجو في كل جرم
يا إلــهي خفــف من الحــزن إذ قد
نال مني حتى خطوطي ورسمي
****
مـا سبيــلي غير النســاء فهــل سو
ف يجود السبيل هذا بلثم
مــع أنــي لازلــت أقـنـع مــنه
بفتاة تعنى بجرحي وكلمي
لست أدي إن النساء يواقيـــــــــ
ت ولكن يرعننا كل يوم
ولــهذا أقــول مــن دون نـــكر
إنني عاشق وذا حد علمي
وســجل العــشاق سجــلت نفسـي
فيه حتى سجلت رقمي واسمي.
د. أحمدو ولد آكَّـاه، نواكشوط، مارس 2002