"وشاح لشنقيط"// الشاعر أحمدو (جعفر) عالم/ أحمذي

بــشـنـقـيـط الـمـنـارة والــربــاط
غـرامـي واغـتـبـاطي وارتـبـاطي

صراطي مـسـتـقـيـم في هــواهـا
ومـا ضلت خطاي عـــن الـصـراط

مـنـحـت لـهـا الـولاء وكـل عــهــد
مــصــون بالــتــزام وانــضــبــاط

تهجيت الــحــروف بـهـا غــلامــا
وجــمَّــعــت الـمـعـارف بـاحتياط
 
تـعـاطتني مـحـاضــرهــا قـديـمـا
وطـول العهد لـم ينس الـتـعـاطي

بها أنفقت - من عـمــري - شبابـي
وأيــــام الــفــتــوة والــنــشــاط

تسنَّمتُ الـــروابـي مـــن ربــاهــا
وسامرت النجوم على الشـواطي

وأدمـنـت الـحـنـيـنَ إلـى كُـداهـا
وعـانـقـت النخيل على اغـتـباط

فبي مـــن عـشـقـهـا ألـــم لـذيــذ
تـحـكـم في الشغاف وفي النياط

سَـمـوم الـحـر فيها كـالــســواقي
ووخـز الـشـوك عندي كالـبـسـاط

صقيـع الـبـرد أحـسـبـه احتضانـا
ولــو كــان الـشـتـا وقــع السياط

وقــد عـاشـت محـبتُـهـا ازدهــارا
فـلـم أعــرف بها عـصـر انحطـاط

فكـم غـنـى نـفـمـبـرَهـا قـصـيـدي
بــشـوق مـسـتـهــل مـــن شـبـاط

وكــم غنى لـمـن صـانـوا حـمـاهـا
وماتـوا في الـثـغـور على الـربـاط

وخطوا من دواة الـرفـض سـطـرا
تَــزَيَّــنَ بــالــفــواصــل والـنـقـاط

وكــم وشـحـتـهـا بـالـحـب عـقـدا 
وعـقـد الحب مــأمــون انــفــراط

كتبت لها الــمــلاحـــم خــالــدات
وأطلقت الـمـشـاعـــر بــاعـتـبـاط

على أمـجـادهـا أوقـفـت شـعــري
وأهــديـت الـقـصـائد بــانـبـسـاط
 
ولـــم أهـد القصـيـد لكسب جــاه
ولا مـــدحــا لأربــــاب الـــبـــلاط

ولــــم أمـــدح بــــه مــثــر لـنـفـع
ولـــكـــن للـــمـــنـــارة والــربــاط