يا ضَبَابـًا هَـزَّهُ الضَّـوْءُ تَمَهَّـلْ
إِنَّ صَمْتيِ كَالصَّدَى المُهْرَقِ يَسْـأَلْ
كَيْفَ يَسْطُو خِنْجَرُ الوَرْدِ وَيَبْكِـي
مِنْ عَوَادِي وَجْهِهِ الْحَالِمِ صَنْـدَلْ؟
وَمَدَارُ الرُّوحِ يَجْتَـاحُ السَّـوَارِي
حَيْثُ هَمْسُ الوَرْدَةِ السَّاحِرِ مُرْسَلْ
أَجَمَـالٌ بِمَراقِي الْحُلْـمِ يَسْعَـى
قَدْ سَبَانِي أَمْ بُرُوقُ اللَّفْظِ أَجْمَـلْ؟
إِنَّ قَلْبِي كَزُجَاجِ الشَّـوْقِ يَهْـوِي
فيِ رَبِيـعِ بِحَنَايَـا النَّـارِ مُسْبَـلْ
كُلَّمَـا حَلَّـقَ بِالإِشْعَـاعِ نَبْـضٌ
فِي مَسَاءِ النَّاعِسِ الْمَرْخِيِّ أُشْغَـلْ!
فِـي حَنَايَـا اللَّيْلِ يَرْتَاحُ شَذَاهَـا
وَأَنَـا الْمِسْكِـينُ بِالثَّـوْرَةِ أُقْتَـلْ
أَنْسُـجُ الوَهْـمَ وَيَبْـنيِ لِي خَيَالِي
مِنْ بُرُوجِ اللَّفْـظِ مَـا قد أَتَمَثَّـلْ
مُوثَـقُ العُمْرِ عَلَى مَسْرَحِ عَقْلِـي
وَسِهَامُ الْمَوْتِ تُفْنِيـنيِ .. أَيُعْقَـلْ؟
فِي خُيُوطِ الْبَوْحِ أَنْفَاسِي حَيَـارَى
وَفُـؤَادِي يَسْأَلُ الْجِسْمَ أَنَرْحَـلْ؟
هلْ ضَحَايَـا الْمَـدِّ آلاَفٌ تُرَاهَـا
كُنْتُ مِنْهَـا فِـي مَقَامِـي أَتَبَتَّـلْ
يَا حَرِيـقَ النَّفْحِ تُذْكِي ما تَجلـى
حَوْلَ قَلْبٍ بِسِـلاَحِ الوَرْدِ مُحْتَـلْ
إِنَّ رُوحِي فِي دُرُوجِ الْحُبِّ تَرْقَـى
هَلْ سَيُرْدِيهَـا مِـنَ القِمَّـةِ مَقْتَـلْ؟
اسْكُبِ العِطْـرَ بِأَرْدَانِـي وَقُل لِي
كَيْفَ يُذْكَى مِنْ حُدُودِ الكُحْلِ مِشْعَلْ؟
لَيْتَ عَصْفِي فيِ حِمَى الأَمْسِ تَوَلَّـى
فَـوْقَ حَرْفٍ مِنْ يَدِ المِعْزَفِ يَنْسَـلْ
كَجُنُـونِ المَوْجِ يَسْرِي فيِ عُرُوقِـي
وَرِئَاتِـي مِـنْ صَفَـاءِ الآهِ تَحْبَـلْ
ذَاتَ لَيْـلٍ قَتَـلَ الـوَرْدُ فَمَـاذَا
بَعْدَ هَذَا القَتْلِ فِـي النَّفْسِ سأَفْعَـلْ؟