"..فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فجَعَلَ مِن دُونِ ذَلكَ فَتحًا قَرِيبًا"
صدقَ اللهُ العظيمُ.
خِفافًا...يَجُوبُونَ التَواريخَ؛...
لَيلُهم زُجاجٌ شفَيفُ الكَشفِ...إذْ يتَلالاَ!
إلَى حَضرةِ "الرُؤيَا" الرَحيبةِ أسرَجوا
خُيولَ حَنينٍ مُرهفٍ وجِمالاَ...
وكَم بلَّلوا مِن خَطوِهم عَطشَ المَدى
كمَا احتَضنُوا آنَ العُبورِ تِلالاَ..
يَسيرُ إلى الفتحِ البهيِّ "مُحمَّدٌ"
بهمْ...قَربَ "وادٍ" للقَداسةِ هالاَ..
إلى حَيثُ تنضُو الجَاذِبيَّةُ كُنههَا
إلى "مكَّةٍ"....حيثُ المَقامُ تَعالَى!!
ومَاذَا رأَى إلَّا المُحبِّينَ "عُروةٌ"
"عَليًّا" يُوازِي في البَهاءِ "بِلالاَ"
هُنالكَ أرخَى ناضِرًا شَجرُ الهُدى
على" بَيعةِ الرضوانِ" منهُ ظِلالاَ..
وخالَ "سُهيلٌ" أنَّه يُلجمُ المُنى
علَى أنَّ فيَّاضَ النُبوءةِ سالاَ...
وسحَّ بِفحوَى الماءِ والحِكمةِ التي
تُحاججُ بالعُشبِ الفصيحِ رِمالاَ!
خَلصتُ نَجيًّا شأنَ رؤيايَ؛ إنَّما
أُحاولُ شِعرًا أوْ أموتَ خَيالاَ..!