"يا لغتي"/// ابيه سيدي

إَنَّ لِي مُغْتَسَلًا بَارِدًا
فَاتْرُكِينِي فِي الخُطَى سَاجِدًا
حَيْثُ تَمْشِينَ عَلَى لُجَّةٍ
مِنْ دَمِي مُسْتَعْطِفًا وَارِدًا
 وَاتْفِلِي أَمْسَحْ بِهَا مَفْرَقِي
بَعْدَ وَجْهِي أَحْتَمِلْ رَافِدًا
وَاعْصِبِي فِي مِعْصَمِي سُورَةً
أَتْلُهَا فِي سِنَتِي رَاقِدًا
رُقْيَةً لِي وَوَقَاءً إِذَا
عَضَّنِي الدَّهْرُ أَعِشْ خَالِدًا!
سَيِّرِي الوَبْلَ الذِي إِنْ أَتَى
رَشَّ مِنِّي رِمَّةً،خَامِدًا
فَكَسَانِي عَظْمَةً لَحْمَةً
هَكَذَا،فَلْتَنْشُرِي العَابِدَا
أَوَ تَدْرِينَ بِمَا مَرَّ ؟إِذْ
قِيلَ لِي: ذَاتَ سُرًى شَارِدًا:
إِنَّ مَنْ تَهْوَى تَلَقَّتْ أَذًى
مِنْ بَنِيهَا ،كَمْ تَرَى زَاهِدًا
يَبْتَغُونَ المَجْدَ فِي غَيْرِهَا،
لَمْ يَكُن نَهْرٌ لَهَا رَاكِدًا!
فَاضْطرَابُ المَوْجِ لَمْ يَغْشَنِي
مِثْلَمَا عِرْقي بَرَوْا عَانِدًا !!!