تجنب قرين السوء ما اسطعت إنه
يردك مـن كـل الفضائـل خائبـا
ويأكل منك المال إن كنت حاضرا
ويأكل منك العرض إن كنت غائبا
ويعطيك سرا لسـت فيـه بحاجـة
ويحسب إفشـاء السرائـر واجبا
ولايرض أن تسدي له النصح مرة
وإن تبله في النصح تلق العجائبـا
يردك بالمعـروف إن كنـت آمـرا
ويرتـاح إن يلقـاك للنكر صاحبـا
يبدل حسن الظـن منـك بسؤئـه
فيا بؤس ظن السـوء خدنا مصاحبـا
ويورثك الأمـراض نفخـا لكيـره
ويحرق منك القلب راض وغاضبـا
تـراه بـه عـم البـلاد كانـمـا
يوزع عطرا طاب ريحا ومكسبـا
يعد صغيـر الأمـر منـك كبيـرة
ولن تلفـه فـي الدهـر إلامعاتبـا
يحبذ قتـل الوقـت فيمـا يضيـره
وليس عليه ان يـرى الفعـل صائبـا
إذا حان وقت الخير يبـدي تكاسـلا
وإن ياتِ وقت الشر ياتيه راغبـا
يروض صنوف اللهوفي عرصاتها
ويؤثر هزل الناس لوكـان كاذبـا
ويغتاب أهل الفضل نقصا لفضلهـم
كما انـه فـي الخير سـد المطالبـا
قليـل فعـال الخيـر لاغ ورافـث
نؤوم عن العليـاء لـم يـك تائبـا
اذا فـسـدت أخـراه ذا لا يـهـمــه
وان تصلح الدنيا له كـان سـالـبـا
عجبت لمخلوق معاب بنفسـه
أينسى عيوبا فيـه؟أم غـض حاجبـا؟
فيا أيها الإنسان هلا تواضع
ينيجك من كبر إذا كنت ذاهبا
ترفق بجسم سوف تخلعه غدا
ولوطال عمر اوعدمت مصائبا
فلا بد ان ياتي حِمامك راغما
وليس بمردود إذاجاء طالبا
نصحتك يامن كان للنصح يبتغـي
ومن كان يبغي في الجنان الاأطائبـا
صلاتك فاحفظ فرضها عند وقتهـا
ولا تنس في حفظ الصلاة الرغائبـا
ففيها ترى الترقيع للنقـص إن بـدا
بفرضك اوربحا لتهنأ بهـا كسبـا
وصومك فهو الصوم عن كل ريبـة
فلا تك ممـن صـام دهـرا معاتبـا
وصل على المختار صفوة هاشم
صلاة بها نكفى الوبا والنوائبا