بيت الشعرـ نواكشوط ينظم دورة: "الشعر....الملكة والأداة"

انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة التكوينية التي ينظمها بيت الشعر ـ نواكشوط تحت عنوان "الشعر: الملكة والأداة"، لصالح ثلاثين من الشعراء والكتاب الشباب من الجنسين، ومن مختلف المشارب والتجارب وأشكال الكتابة نثرا وشعرا؛ ويشرف على الورشة الدكتوران محمد محفوظ ومحمد الحافظ محمد الفتح.

افتتحت الورشة بكلمة للدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر بين فيها أن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء بيوت للشعر حققت نجاحا كبيرا، من حيث إعطاء فن الشعر والعاملين فيه إبداعا ونقدا وتنظيرا العناية اللازمة؛ الأمر الذي بدأت نتائجه تظهر في تجاوب أصداء بيوت الشعر العربي، حاملة المشترك من الآمال والمشاعر والهموم، مؤذنة بتطور هذا الفن في رحاب هذه المشاريع الرائدة.

وبين مدير بيت الشعر – نواكشوط أن توجيهات صاحب السمو بإعطاء هذا الفن مكانته تجسدت على أرض الواقع بفضل المواكبة المستمرة لهذه المشاريع من طرف رئيس دائرة الثقافة سعادة الشاعر عبد محمد سالم العويس وفريقه الساهر على متابعة تنفيذ البرامج وتذليل كل الصعاب التي تعترض سبيل البيوت في تحقيق رسالتها.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الله السيد إن بيت الشعر - نواكشوط دأب منذ افتتاحه في 3 سبتمبر 2015 على تنظيم دورات تكوينية كل سنة؛ من أجل الرفع من مستوى الشعراء كتابة وإلقاء ونشرا وتوزيعا، وانه اختار لهذه الدورة موضوعا يمس جوانب الكتابة الشعر كلها؛ ذلك أن الشعر في حقيقته هو ملكة وأداة، كما وجد استعداد الزملاء في الجامعة ومؤسسات التعليم العالي الأخرى لتأطير هذه الدورة، وقد اختار اثنين من خيرة الأساتذة المشتغلين بتدريس قضايا الشعرية العربية، وهما الدكتوران محمد محفوظ ومحمد الحافظ الفتح.

وقد شكر مدير بيت الشعر المشاركين من الشعراء والطلاب على جديتهم، واهتمامهم بتطوير أنفسهم، وأساليب الكتابة لديهم، وأوضح أن الموهبة وحدها لا تكفي ليكون المرء شاعرا كبيرا بل تحتاج الموهبة إلى صقل وتطوير دائمين ومواكبة مستمرة، وذكر أن من بين أهداف بيت الشعر دعم الشعراء الموريتانيين ماديا ومعنويا، ومن هذا الدعم توفير الأجواء التدريبية التي تساهم في تطوير مستويات الشعراء وبالتالي تطوير القصيدة الموريتانية؛ مما يعود بالإيجاب على الحركة الشعرية الموريتانية عموما.

وتستمر الدورة خمسة أيام بمعدل محاضرتين في كل يوم، سيتناول المحاضران في كل محاضرة جانبا من جوانب الكتابة الشعرية في شقيها المتعلق بالملكة وتنميتها وتحفيزها واكتشافها من جهة؛ وكل ما يتعلق بأدوات الكتابة وامتلاكها وتسخيرها لصالح النص الأدبي. وحصيلة الدورة التدريبية أن يصل المشاركون فيها إلى المنطقة الرمادية حيث تلتقي الموهبة الفطرية مع الأدوات الفنية لصناعة نص شعري مفعم بالحياة والنضج.

يذكر أن هذه الورشة التدريبية تدخل في إطار سلسلة الدورات السنوية التي ينظمها بيت الشعر والتي تتطرق لمواضيع تتعلق بالشعر ونقد الشعر وتساهم في مد الشعراء الشباب بالأدوات والخبرات اللازمة لتطوير كتاباتهم وتعميق نصوصهم وصقل مواهبهم.