بيت الشعرـ نواكشوط ينظم ندوة جول: "حضور المرأة في الثقافة الموريتانية"

نظم بيت الشعر نواكشوط، مساء اليوم الخميس، 16 ديسمبر 2021 ندوة أدبية تحت عنوان "حضور المرأة في الثقافة الموريتانية"، حاضرت فيها أستاذة  التاريخ في كل من جامعة نواكشوط،  المدرسة العليا للتعليم، و المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، الدكتورة مريم باب الدين، وقدمتها الأستاذة أم الفضل أحمد أبو المعالي.
بدأت الندوة بكلمة لمدير بيت الشعر الدكتور عبد الله السيد الذي رحب بالدكتورة والأستاذة، ورحب بجمهور بيت الشعر الوفي لأنشطته؛ قبل أن يستحضر أمام الحاضرين أهمية اللغة العربية بمناسبة يومها العالمي الذي يصادف 18 من ديسمبر كل عام، وتطرق إلى حضور اللغة العربية في المسار الحضاري والمعرفي للبشر بوصفها وعاء معرفيا يحتفظ للبشرية بكثير من الكنوز في شتى المجالات. 
بعد ذلك تناولت الدكتورة مريم باب الدين الكلام مرحبة بالحضور وشاكرة بيت الشعر على الاستضافة، وقالت إن المرأة الموريتانية قد حظيت بمكانة مرموقة داخل مجتمعها مكنتها من أن تكون رائدة في كل المجالات المطروقة في محيطها وبصفة خاصة المجال الثقافي، إذ كانت محل اهتمام وتقدير جسده البعد الديني الإسلامي للمجتمع والإرث المرابطي الأصيل المؤمن بحرية المرأة وسيادتها . 
من تحفيظ القرءان والمتون الفقهية، إلى كتابة الشعر، إلى الحضور الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي اللافت، هكذا يمكن اختصار دور المرأة وحضورها في المشهد الثقافي الموريتاني حسب الدكتورة مريم باب الدين.
و استرسلت الدكتورة: "وإضافة إلى ريادة المرأة في الموروث الأصيل للمجتمع الموريتاني فإنها على مستوى الثقافة العصرية  برزت كعنصر فاعل ترك بصمته على الحياة الثقافية والعلمية ما بعد الاستقلال فسجلت نساء حضورهن  في مجلات  ظلت حكرا على الرجال لفترة طويلة".
بعد المحاضرة بدأ النقاش الذي تضمن تعقيبات وأسئلة وملاحظات من طرف الجمهور ردت عليها الدكتورة المحاضرة واختتمت الندوة.
يذكر أن مريم باب الدين حاصلة على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر بميزة مشرف جدا من جامعة سيدي محمد بن عبد الله ـ فاس المملكة المغربية، وحاصلة على جائزة شنقيط للآداب والفنون للعام 2019 عن كتاب  "الثقافة الشنقيطية في الغرب الإفريقي"؛ ولها مؤلفات أخرى عديدة من أهمها: "التصوف أهم رافد للثقافة الشنقيطية في الغرب الافريقي (مالي والسنغال أنموذجا)؛ "تحقيق تاريخ جدو لمؤلفه جدو بن الطالب الصغير" و "أولاد امبارك القبيلة والامارة 1712 ـ 1866".