رمضانيات لغوية وأدبية في بيت الشعر نواكشوط

نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 07 إبريل 2020 أمسية شعرية رمضانية تحت عنوان "رمضانيات لغوية وأدبية"، استضاف خلالها الشاعرين محمد الحافظ أحمدو و النبهاني أمغر.
بدأت الأمسية بكلمة لمدير بيت الشعر الدكتور عبد الله السيد رحب في مستهلها بالشاعرين والحضور، وأكد أن بيت الشعر دأب منذ تأسيسه على تنظيم أمسيات رمضانية تتناول مواضيع تتعلق بأدب هذا الشهر الكريم؛ وأشار إلى أن هذه الأمسية ستجمع بين الإلقاءات الشعرية للشاعرين الضيفين إضافة إلى قصص ونوادر من أدب رمضان.
بعد ذلك تناول الكلام الشاعر محمد الحافظ أحمدو الذي تحدث عن رمضان والأدب في أكثر من علاقة، مبتدئا بدلالة مفردة رمضان لغويا، وتطورها عبر المعاجم والزمن؛ بعد ذلك دخل الشاعر إلى رمضان في الشعر العربي مستعرضا أهم القصائد التي أبدعها الشعراء  منذ فجر الاسلام إلى يومنا هذا،  قبل أن يصل إلى رمضان في المدونة الشعرية الموريتانية منشدا  بعض أهم  النصوص التي أبدعها شعراء موريتانيا و لها علاقة برمضان،  وختم مداخلته بنص شعري من إنتاجه ترحيبا بالشهر الكريم تحت عنوان "معارج التزكي" منه:
نلقاك بالبشرى وبالأحضان
أقبل هلال الشهر من  رمضان
لتعيد من شرخ الشباب غضارة
سجحا تشد تثني الأغصان 
تحليق روحي في معارج منتهى 
مرقاك عن ظمإ الدنى أغصاني
وورودي الريان في يوم الجزا
إن أُدْعَ محبورا به أرضاني 

بعد ذلك أحيل الكلام إلى الشاعر والأديب النبهاني أمغر الذي شكر بيت الشعر على هذه السانحة، وقد ركزت مداخلته على بعض الطرائف الأدبية المتعلقة برمضان وكيف تعامل الموريتانيون القدماء مع رمضان في ظل  صعوبة الجو الصحراوي الذي عاشوا فيه، و كيف ترجموا تلك القساوة إلى تراث أدبي ثري، وواصل الحديث مستحضرا بعض المساجلات الشعرية التي شارك فيها شعراء وفقهاء وعلماء حول مواضع متنوعة تتخذ من الشهر الفضيل موضوعا لها.
واختتمت الأمسية بمداخلات في الموضوع نفسه لبعض الحاضرين ركزت على أدب رمضان في الثقافة الموريتانية.