ضمن سلسلة "رمضانيات أدبية ولغوية"، نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس، 21 إبريل 2022 ندوة تحت عنوان "رمضان عند المسلمين في البيئات الغربية"، حاضر فيها الدكتور الشاعر أحمدُ اجريفين، وقدمها الإعلامي محمد المامون البار.
في البداية قُدِّمت السيرة الذاتية للمحاضر، وسياق محاضرته، قبل أن يتناول الدكتور أحمدُ اجريفين الكلام، مفتتحا بشكر بيت الشعر على الاستضافة، ثم بدأ محاضرته بتقديم عام عن أهمية رمضان عند المسلمين عموما، قبل أن يدلف إلى موضوع مداخلته قائلا: "إذا كانت هذه الثقافية الرمضانية متأصلة عند المسلمين في بلدانهم الإسلامية، فإن المقيمين منهم في البيئات الغربية يحرصون عليها في مهجرهم أكثر منهم في أوطانهم التي تسكنهم وإن لم يسكنوا في فيها، إلا أن اختلاف البيئات الغربية جذريا عن البيئات الإسلامية يجعل المسلم الصائم في البيئات الغربية أشد تعطشا إلى وطنه وأهله منه إلى الماء، حيث لا يسمع الآذان يرتفع من المآذن عند كل صلاة، فالمساجد نادرة وتحتاج غالبا أكثر من نصف ساعة بالسيارة، وأكثر من ساعة بالنقل العام, وتزداد الأمور صعوبة في بعض البلدان التي تمتد فيها أيام رمضان لأكثر من 18 ساعة، ويتقلص الليل إلى أقل من ست ساعات، على الصائم أن يفطر فيها ويذهب إلى المسجد ليصلى العشاء والتراويح، ثم يعود إلى البيت قبل انقضاء وقت السحور"
وبعد ذلك تحدث عن تجربته الشخصية، وكيف كان يصوم رمضان في غربته، وما يعتريه من شوق للعودة إلى الديار؛ واختتم مداخلته ببعض إنتاجه الشعري الحساني من وحي رمضان في الغربة.
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر الذي شكر المحاضر ونوه بكونه قامة ثقافية كبيرة من مثقفي هذا البلد، وعقب على بعض مما جاء في محاضرته، قبل أن يقدم له شهادة تكريم باسم بيت الشعر، على بديع عطائه الفني والفكري، وإسهامه المتميز في خدمة الشعر العربي ولغته.
يذكر أن الدكتور أحمد اجريفين دكتور مهندس في علوم الحاسوب، مقيم بكندا، وهو إلى ذلك شاعر بالفصحى والحسانية، وله اهتمامات ومؤلفات في الموسيقى الموريتانية التقليدية.