شاعران ينشدان قصيدهما في "تراتيل الأصيل"

ظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الأربعاء 06 يوليو 2022 أمسية  شعرية ضمن برنامج " تراتيل الأصيل". وقد شارك في الأمسية التي قدمها الكاتب محمد إبراهيم محمدنا شاعران هما: محمد الأمجد محمد المامي ومحمد محمود بده.
بدأت الأمسية  بتقديم الشاعرين إلى الجمهور من خلال التعرض لأبرز محطاتهما التعليمية والوظيفية، إضافة إلى مساهماتهما الإبداعية. وقد افتتحت الإلقاءات مع الشاعر محمد الأمجد محمد المامي،  وهو شاعر و كاتب وإحصائي، يشغل منصب رئيس مصلحة الدراسات والتوثيق باللجنة الوطنية للمسابقات، وقد ألقى نصوصا شعرية  تنوعت في الأساليب والمضامين من بينها "دلع البدر"، "السبح الجميل"، "أسفار إلى ألق النجوم" و "حين تحلو المناجاة" التي يقول فيها:
أيُّهَا البَحْرُ،
كَمْ بَـثَـثْـتُكَ شَكْـــوَى
لا إليكَ الشَّكْوَى وَلَا لَكَ نَجْوَى
إنّ نَجْوَايَ لِي
ولكنْ أُنَاجِيكَ
لأنِّي أَهْوَى ونَجْوَايَ تُهْوَى
لَكَ مَوْجٌ بشاطئ البَثِّ
يُلقِي أبدًا حزنَكَ الأثيرَ
ويَـقـْوَى
وأنا الشِّعْرُ شَاطِئِي
فِيهِ أُلـْـقِي بَثَّ هَمِّي
ومَوْجُ حَرْفِيَ دَوَّى
أنتَ يا بَحْرُ،
هَائِجُ المَوْجِ مِثْلِي
غير أنّي
كتبتُ مَوْجِيَ نَحْوا
كمْ تُحَاكِي يا بحرُ، فِعْلِي ولكنْ..
لستَ تَقْوَى
فليس مَوْجِيَ يُطـْــوَى
ألـْـفَ نَجْوَى بَـثَـثْـتُ
لكنَّ رُوحِي
آثَرَتْ عَنْ كُلِّ المُنَاجَاةِ
نَجْــوَى
أما الشاعر محمد محمود بده، أستاذ التعليم الثانوي، الحاصل على شهادتيْ ليسانس في الأدب، ومتريز في الإعلام،   فقد ألقى هو الآخر بعضاً من نصوصه التي غلب عليها التأمل والحيرة مثل "على قدر الحزن"، "تكسرات الرمل" و "عودة الحلاج" التي منها:
المعتمون على رأيي وتخميني
 ليوهموا أنني أخطأت في الدين
دمي بياض من الأحلام أسكبه
 عطرا يعم على كل البساتين
ولا تصوفت في محراب أخيلتي
إلا بدت غادة بالحسن تغريني
أنا قتيل ولا ذنبا فعلت سوى
أني تحصنت من كيد الشياطين
ما زلت أسبح والتيار يجرفني
والموج يحصنني ؛طورا ويرميني
سألت نفسي لماذا لا توافقني
أنا تأرجحت بين الكاف والنون
من أين جئت لماذا يا محيرتي
وكيف كنت وهل متى تجيبيني ؟
أنا الوفاء بطعم العشق موسيقى
أنا الملوحة في خبز المساكين
وحضر الأمسية جمهور كبير من الشعراء والكتاب والدكاترة والأستاذة الجامعيين ورجال الصحافة والإعلام، ولفيف من أصدقاء بيت الشعر.