أمْشِي إلِى قبَسِِ وَالليلُ فِي أثَري
مقَسَّمَ النفْسِ بينَ الأَمْنِ والْخَطَرِ
أهملتُ كلِّ جمالٍ يسْتَحِقُّ هَوىً
إذ كنتَ وحَدكَ مِلْءَ القلْبِ والبَصَرِ
وَكنْتَ وَحْدَكَ آمالا موزعةً
بين المساكين في بدو وفي حضرِ
لمْ تخطُ إلا وكانَ الدرب في دعة
وانداح فوقك ظِلٌ موشِكُ المطرِ
والليل ما إن أعار الدهرَ جبته
أتيت تخلعها بالشمس والقمر
يامن رأيتك في أجــفان من تعبوا
تَصحو وتهتم بالأرواحِ والصورِ
أنا بقيـــةُ آلِ الحـــــب ياسببا
للحب أنبتني عشبا على حجرِ
دربي من الورد محفوفٌ بأوديةٍ
من الشعور، وأشجارٍ من السهر!
في هيبة القبسِ الزاهي..
أحذرني ألا أذوب،
ولكنْ ذبت من حذري!
وسِلْتُ والنفس بالأشواق وارفةٌ
لها جناحان قد مدا على عمري
قلبي وحبكُّ ياوجهاً لكِل سنىً
حقلان ينمو على ظرفيهما قدري
حاكيتُ حادثة الجذعِ التي سلفتْ
فامنن بعطفِِ على جذعِِ من البشرِ
ماذا ستدركه الأشعار من صفة
وقد وصفتَ بآي الذكر والسورِ