نظم بيت الشعر ـ نواكشوط مساء اليوم الخميس 25 أغسطس 2022 ندوة نقدية تحت عنوان "دور الإعلام في النهوض الثقافي" ضمن برنامجه الدوري "مقاربات نقدية". وقد شهدت الندوة محاضرتين أدلى بهما كل من الدكتور أحمدو ميح والدكتورة صفية حبابة، فيما تولى محمد إدوم المنسق الثقافي لبيت الشعر إدارة الجلسة وتقديم المحاضرين.
في بداية الندوة تحدث الدكتور أحمد محمدا ميح ، فقدم موضوع الندوة في خطوطه العريضة، مستعرضا بصورة موجزة مسيرة الإعلام في بلادنا والدور الذى لعبته في النهوض بالثقافة، ليقسم مسيرة الإعلام في التطور إلى ثلاث مراحل :
١ مرحلة الاستقلال
٢ مرحلة السبعينيات
٣ مرحلة ما بعد الثمانينات
وقد عدد لكل مرحلة جملة من الخصائص والمميزات التي طبعتها، ليركز الموضوع بعد ذلك على الدور الذى لعبته الإذاعة حصرا في النهوض بالثقافة العربية و الإسلامية وفتحها عيون أفراد المجتمع على التكنلوجيا والعالم وما يزخر به من ثقافات متنوعة. وفي سياق حديثه عن دور الإذاعة في ترسيخ العديد من المظاهر الثقافية تعرض لذكر عدد من الشخصيات الوطنية التي كان لها الفضل في النهوض الثقافي من خلال نشر ثقافة المواطنة وترسيخ الوحدة الوطنية وربط أجزاء الوطن بعضه ببعض عن طريق التعريف بثقافة كل جهة وتسليط الضوء على علمائها وشعرائها وأبطالها وعاداتها وأنماط حياتها وما تتميز به بيئتها وساكنتها.
أما المحاضرة الثانية فقد قدمتها الدكتورة صفية حبابة، أستاذة الإعلام بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، عددت خلالها الكثير من نقاط الالتقاء وخطوط التماس التي تجمع الإعلام بالثقافة ودور كل منهما في النهوض بالآخر، وقد قسمت محاضرتها إلى ثلاثة محاور أساسية هي:
تعريف الثقافة وتعريف الإعلام
أهمية الثقافة والإعلام
دور الاعلام في نشر الثقافة
واسترسلت في الحديث عن علاقتها الشخصية بالإعلام وأهم التحديات التي يواجهها الإعلاميون في صنع محتوى إعلامي ذي طابع ثقافي.
بعد ذلك فُتح المجال أمام مداخلات الحضور وقد تناول الكلام العديد من الدكاترة والأستاذة الجامعيين من أمثال الدكتور ابوه بلبلاه، محمد عبد الله بليل و الأستاذ محمد سالم جدو؛ فأشبعوا العرضين المقدمين بالتعقيب والإضافة قبل أن يرد المحاضران على مختلف النقاط التي وردت في المداخلات.
واختتمت الندوة بقصيدة للشاعر المحاضر الأستاذ أحمدو ميح تناولت موضوع الاعتزاز باللغة العربية.
