نظم بيت الشعرـ نواكشوط اليوم السبت 18 مارس 2023 بحضور جماهيري وإعلامي لقاء أدبيا بمناسبة الاحتفاء والاحتفال باليوم العالمي للشعر مع الشاعر السوداني الكبير بحر الدين عبد الله.
وقد بدأت فعاليات اللقاء بكلمة إدارة بيت الشعر التي "هنئت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة يوم الشعر العالمي معبرة عن شكرها البالغ والخالص لاهتمام سموه بهذا الفن الرفيع ودعمه والحرص على الرفع من شأنه في كافة الأقطار، إيمانا منه بدوره التاريخي في نشر القيم السامية وبث روح الجمال والإبداع. "
كما جاء في الكلمة شكر بيت الشعر الشاعر بحر الدين على قبول الدعوة، ومشاركته بالإلقاء أمام جمهور الشعر في نواكشوط المتعطش إلى سماعه، وتعرضت لجذور العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين الموريتاني والسوداني الضاربة في القدم، ما ينعكس في كثير من التجليات والتمثلات الثقافية المشتركة بين الشعبين.
بعد كلمة بيت الشعر صعد إلى المنصة الشاعر بحر الدين الذي صدر له من ضمن الأعمال الإبداعية مجموعات " منحدرات الكاكاو" و " مشغول بأحزان الأرض" و " توابل موسيقية "،وقد جمع إلى اشتغاله بالعمل الإبداعي حضوره الديبلوماسي، وافتتح كلمته بشكر بيت الشعر على إتاحة الفرصة للقيا بجمهور الشعر في موريتانيا من خلال منصته، ليختار بعد ذلك في إلقاءه مجموعة من نصوصه الشعرية جاء من بينها:
لكُمْ عصافيرُكُمْ والحمْحماتُ لنا
مُهاجرون إلى عُشٍّ
يليقُ بنا
فالحزن
أضيقُ من أنفاسِنا رئةً
والموتُ أصغرُ من أضلاعنا شجنا
مكبَّلون على ريشِ الطيورِ...
وما كِدنا
نريقُ بكأسِ النورسِ
الحَزَنا
إنّا لماضون عن حُزنٍ يُبَجِّلُنا
وحقبةٍ أوغلتْ
في الوامضين سنا
.
.
وجاء في نص آخر:
أنا مقطوعٌ من جذع الشجر العاري
وشقيقُ نبيّاتٍ
بالحزن أتينْ
لا أرض لمثلي
وطني الدنيا
واسمي مأخوذٌ من ماء العينْ
أمي تعمل خادمةً في المنفى
وأبي حدّادٌ
وأخي مبتور الساقين
والشِّعر رفيق الدرب،
وتأخذني حيث تشاءُ
رياح الدَّيْنْ
وبعد ختام الإلقاءات الشعرية، قدم بيت الشعرـ نواكشوط تكريما خاصا للشاعر على عطائه الفني والإبداعي خدمة للغة والأدب. ثم فتح المجال للإلقاءات الشعرية المحتفية باليوم العالمي للشعر مع شعراء موريتانيين، حيث تعاقب على المنصة الشعراء محمد المامي محمد حامد ومولاي علي الحسن والأمين الطالب واماعلي حاجب والشيخ نوح.
