انطلاق مهرجان الأدب الموريتاني

نطلقت صباح اليوم الثلاثاء ال12 سبتمبر 2024 بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط، فعاليات «مهرجان الأدب الموريتانيّ» وسط حضور رسميّ وثقافيّ وإعلاميّ وجماهيريّ كبير.
وتستمرّ هذه الفعاليات مدة أربعة أيام متتالية تتخلّلها نشاطات ثقافية صباحية ومسائية بقاعة الأنشطة الثقافية ببيت الشعر.
 وفي كلمة له خلال الإشراف على افتتاح فعّاليات المهرجان ممثلا عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان رحّب الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبدالله المكلّف بمهمّة في الوزارة بوفد إمارة الشّارقة معبرا عن شكره لهم على تجشمهم عناء السفر بغية تنظيم المهرجان وإنجاحه، ومن أجل مشاركتهم فعاليات الاحتفاء باختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلاميّ، كما تطرّق في كلمته إلى  "أن اختيار نواكشوط لاحتضان هذه الفعالية لأول مرة، ينسجم تماما مع تاريخنا ومع طموح أمتنا، كما يأتي اعترافا صريحا بالجهود الاستشنائية التي بذلتها الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، مجسّدة بذلك برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي مثلت الثقافة إحدى أولويات تعهداته".
وق قال " إن هذا المهرجان الذي يأتي بالتنسيق مع دائرة الثقافة بالشارقة يدخل في سياق العناية التي توليها الوزارة لمضاعفة الأنشطة الثقافية بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة"، كما عبر عن تقدير الجهود التي تقوم بها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بتوجيهات من صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة.  معلنا بعد ذلك عن انطلاق فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني باسم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.

وفي كلمته بالمناسبة رحّب الدكتور عبد الله السيد مدير المهرجان بالإخوة القادمين من الشارقة إلى نواكشوط من أجل مشاركتها الأفراح، معبرا كذلك عن شكره السّلطات الإدارية والجهوية والمتعاونين جميعا من أجل نجاح المهرجان. كما تحدث عن تميّز موريتانيا خلال تاريخها العريق ببالغ الاهتمام باللغة العربية وآدابها وإسهامها الواسع في نشر الثقافة العربية والإسلامية عبر أرجاء العالم، موضّحا أن المهرجان يتناول أهمّ ما يتعلّق بالأدب الموريتانيّ، حيث تتمحور أهدافه حول إثارة مجموعة من القضايا والإشكاليات، وإدارة الملتبس فيما يتعلق بهذا الأدب من خلال التطرّق إلى تطوّر السرد ونشأة القصة والرواية من التأسيس إلى المشهد الراهن، ومناقشة السرديات الغائبة في الرواية الموريتانية، كما خصّص المحور الخامس للشعر باعتباره جزءا رئيسا حاضرا في الهوية الموريتانية.
وقال: " لقد سعينا في بيت الشعر بتوجيهات ودعم من دائرة الثقافة أن نسهم أكثر في تخليد اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلاميّ حيث ضاعفنا أنشطتنا الأسبوعية، كما كان نشاط التكريم الثقافيّ، وهذا النشاط اليوم لمزيد الاحتفاء بهذا الحدث".
وقد اختتمت كلمته بالشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى لحاكم الشّارقة "الذي جعَلَ من إمارته متنفّس العالم الفكريّ والثقافيّ والإبداعيّ مستعيدا بذلك الدور الحضاريّ للأمة، فعمّ إشراقها مختلف المدن والمنابر".

وقد عبّر  رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة عبد الله العويس في خطابه عن "سعادته اليوم بانعقاد مهرجان ثالث في غضون هذا العام المنظم بالشراكة بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وهي مناسبة عزيزة أن نحتفي بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلاميّ لهذا العام من خلال مهرجان الأدب الموريتانيّ الذي يمثّل إضافة هامّة إلى سلسلة الأنشطة الثقافيّة التي انعقدت من خلال التعاون المشترك، وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السّموّ الشيخ الدّكتور سلطان بن حمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على استمرار الحراك الثقافيّ بكافّة حقوله في الوطن العربيّ".

أمّا الأمين العام للّجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية السيّد محمد ولد سيدي عبدالله فقد جاء في كلمته " لا مراء إطلاقا في أنّ الدّوْر المشهود الذي يضطلع به بيت الشّعر ساهم بشكل ملحوظ في خلق حراك أدبيّ بنواكشوط وأنّ البيت استطاع خلال ظرف قياسيّ أن يحتضن أصحاب المواهب والمَلكات وهي مناسبة للتنويه بجهود دائرة الثقافة بالشارقة ومبادرة صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الرامية إلى الحفاظ على الشعر في محيطه العربيّ بشكل عامّ وفي محيطنا بشكل خاصّ". 

كما  تضمنت فعاليات افتتاح المهرجان معرضا لإصدارات دائرة الثقافة بالشارقة تم خلاله توزيع مختلف مطبوعات الدائرة على المثقفين والإعلاميين وجمهور المهرجان الذي تنوع بين الدكاترة الأكاديمين والباحثين والشعراء والأدباء.