نظّم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 11يوليو 2024 أمسية شعريّة ضمن سلسلة برنامج "تراتيل الأصيل" الّتي تسعى إلى خلق منبر إبداعيّ ثابت من خلاله يعرض الشّعراء آخر مستجدّاتهم الأدبيّة بهدف تحريك السّاحة الثقافيّة ومنح المساحة الكافية لتسليط الضّوء على عديد النّماذج الإبداعيّة التي يكتبها الشّعراء من مختلف المدارس والمشارب الفنية، وفي سياق جهود بيت الشّعر الرّامية إلى توفير فسحة دائمة للشّعر العربيّ وشعرائه.
وقد استضافت التراتيل ثلاثة شعراء هم:
عبد الله محمّد عبد الله، ومحمّد باب الأغظف، ومحمد سالم أحمد محمّذن.
وبدأت الإلقاءات الشعرية مع عبد الله محمّد عبد الله، وهو فقيه وشاعر ولغويّ مهتمّ بالآداب العربيّة التراثيّة، وقد ألقى عدّة نصوص من بينها قصيدة بعنوان" الوداع" يقول فيها:
حبيبة قلبي حان مني الترحل
وداعا فإني عن قريب سأرحل
لئن كان بعدي عنك حم فليس لي
أنا العبد عن حكم المهيمن معدل
حرارة شوقي أفقدتني تمتعا
بمرآك قبل البين والدمع مسبل
فيما صعد المنصّة ثانيا محمّد باب لغظف، حاصل على الباكالوريا الأدبيّة، واللّيصانص في الدّراسات العربيّة من جامعة نواكشوط، واللّيصانص في الفقه وأصوله من المعهد العالي للدّراسات والبحوث الإسلاميّة.
وقد ألقى العديد من شعره من بينها قصيدته الموسومة " قدس البلاد " التي يقول فيها:
في القدس تاه بقلبه من تاها
لمّا سرى في العاليات حداها
وتجاوبت شمّ الجبال بصوتها
"أينَ المفرّ" وقلّ من لبّاها
في القدس أطفال تباكى عتمة
جوعا كذاك عشيّةوضُحاها.
فيما اختتمت الإلقاءات مع محمّد سالم أحمد محمّدن، وهو شاعر حاصل على المركز الأوّل في مسابقة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين فئة الشعر الفصيح، وفائز ضمن الثلاثة الأوائل في مسابقة شاعر الرسول التلفزيونية. يعمل حاليا مستشار شؤون قنصلية في وزارة الخارجية.
وقد ألقى العديد من قصائده من ضمنها نصّه الموسوم ب" وما أبرئ شعري " الذي يقول فيه:
وما أبرِّئ شِعْري أنَّه نَزَفا
للتائهين... فلا دَرْبٌ بهم هتَفا
للبائسين فِناءٌ في حديقته
ونزهةٌ في أغانيه التي عزَفا
في سُبحة الشيخ..
في ترنيمة ..
سكبتْ في كل قلب
إلى أوتارها كَلَفا
هذا هو الشعر:
إنسانٌ على نَسِقٍ من الحروف..
وحِبْرٌ قلبُه وَجَفا..
وختمت فعاليات النشاط بصورة جماعيّة تذكاريّة لضيوف التّراتيل مع مدير بيت الشّعر الدكتور عبد الله ولد السيّد، وسط حضور متنوّع من الدكاترة والأساتذة والباحثين الجامعيّين وجمهور واسع من عشّاق القصيدة وروّاد بيت الشعر.